سعداء رغم ....!

في زحمة الحياة ننسى أننا نعيش ..

صرنا لا نهتم إن تألمنا أو آلمنا غيرنا ..

صرنا لا نعرف هل نحن سعداء أم في الحزن مسجونون ..

صرنا نخاف أن نحب أن نفرح أن نتأمل في أن يسعدنا أحدهم ..

صرنا نعيش لمجرد العيش .. لا يهم كيف و بأي حالة نكون .. المهم أننا نأكل و نشرب ..

بتنا نسير كالأرواح بدون جسد نهيم نبحث عن أشياء لا نعلمها و لا نتهم حتى بأن نعلمها

أرواح تشتاق إلى ماض لن يعود و إلى مستقبل قد لا يكون ..

ماض كنا فيه بسطاء سعداء .. قنوعين .. لا نبحث عن كذب المجاملات و لا سخف العقول .. لا نمثل ' برستيجا ' ليس فينا .. لنرضي آخر قد لا يرانا حتى ..

ماض لا نخاف فيه سوء الظن .. ماض كنا نعيش بدون زيف ..

فحاضرنا بات يجعلنا نهرول بدون توقف ..

هرولة لا نسعى منها سوى لنحقق لأنسفنا ما أرادته غير مبالين بمن معنا ..

حاضر صارت فيه نفوسنا مملة ..

نفوس لا تتجدد ..

صار اليوم مثل الأمس .. أيام تعاد بأحداثها بشخصياتها ..

اللوم يقع علينا .. نحن و لا غيرنا ..

فلما نهتم بمن ذهب ، لما نهتم بمن ظلمنا بمن أوجعنا بمن ساء الظن فينا بمن تركنا و رحل ..

لنعش يومنا بالأمل بحب الله بالبحث عن الجديد ..

لما نبحث عن السعادة في البعيد و لا نراها أمامنا ...

بما أعطاه الله إيانا ..

بما وهب لنا من نعم قد ننساها من كثرتها ..

لنتأمل أنفسنا دقائق و نستشعر عظم ما قدم لنا حينها أؤكد لكم أننا سنذوق السعادة و نتلذذ براحة كنا نظنها لن تكون فينا ..